خاتمة
" برحاء الوحى " ليست من
الإعجاز فى النبوة
إن كيفية الوحى القرآنى التى أسموها بسبب مرض النبى
الذى رافقها " برحاء الوحى " جعلت النبى العربى
" بدعا من الرسل " .
فها تاريخ أنبياء الكتاب ، إننا لا نجد فيهم من أوصاف
" برحاء الوحى " شيئا . نكتفى بذكر أقربهم عهدا
اليه .
ان السيد المسيح يعلم الانجيل أيام السبت فى جوامعهم
. و يدعو فى الساحات و البيوت ، على البحر و فى البر ،
فى السهل و على الجبل . و لا نلحظ فى الانجيل ، و لا فى
ما نقلوه فى " العهد الجديد " شيئا من حالات
النبى العربى ، من إغماء و صرع و " برحاء الوحى "
. لا نراه يخرج عن الفطرة إلا مرة واحدة ، فى حالة "
التجلى " و هو يناجى الحق سبحانه على قمة جببل الشيخ
الفاصل بين لبنان و دمشق : " تجلى أمامهم فأضاء وجهه
كالشمس ، و صارت ثيابه بيضاء كالنور " ( متى 17 :
2 ) . هذا هو الأعجاز المطلق فى كيفيات النبوة و حالات
الكشف الإلهى .
أجل أن " برحاء الوحى " كما وصفوها لنا ليست
من الأعجاز فى النبوة ، و لا هى معجزة لمحمد كما يتوهمون
و يوهمون . |