آيات الكتاب الحكيم " ( يونس 1 ) ، " تلك
آيات الكتاب و قرآن مبين " ( الحجر 1 ) – لاحظ المقابلة
مع ( النمل 1 – 2 ) – " تلك آيات الكتاب الحكيم "
( لقمان 2 ) ، " تلك آيات الكتاب " ( الرعد
1 ) .
كلها إشارات الى ما تلا من الكتاب أى قرآن الكتاب ،
ثم يليها فى سورة القرآن العربى تعليق عليه ، كما يتضح
ايضا من قوله : " تلك آيات الكتاب المبين : إنا أنزلناه
. قرآنا عربيا " ( يوسف 1 – 2 ) . فالقرآن العربى
هو غير الكتاب المبين و غير القرآن المبين : إنه إخبار
عنه و تعليق عليه . و قوله : " إنا أنزلناه قرآنا
عربيا يعنى : إنا جعلناه قرآنا عربيا كما يقسم : "
و الكتاب المبين : إنا جعلناه قرآنا عربيا " ( الزخرف
2 – 3 ) .
و التمييز بين القرآن المنزل القرآن العربى الذى يفصله
صريح قوله : " تنزيل من الرحمان لرحيم : كتاب – فصلت
آياته قرآنا عربيا " ( فصلت 2 – 3 ) ، فهما : "
كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن خبير حكيم " ( هود
1 ) . فالقرآن العربى ، القرآن المفصل ، هو إخبار عن القرآن
المحكم ، " القرآن العظيم " ، القرآن المفصل . و كما يستفتح بالاشارة الى " القرآن " المطلق
، فى الكتاب الذى مع أهل الكتاب ، فهو يستفتح أيضا بالقسم
به على صحة الدعوة بالقرآن العربى : فالتمييز بين القرآن
المقسم به ، و القرآن العربى المقسم عليه متواتر مترادف
، و لا يصح ان يكون المقسم به و المقسم عليه واحدا :
" ق . و القرآن المجيد ... " ( ق 1 )
" ص . و القرآن ذى الذكر ... " ( ص 1 )
" يس . و القرآن الحكيم ... " ( يس 1 – 2
)
فالقرآن الحكيم القرآن ذى الذكر ، القرآن المجيد ، ليس
القرآن العربى كما يتضح من القسم به . يتضح أيضا من القسم
به على حقيقة القرآن العربى :
" و الكتاب المبين : إنا جعلناه قرآنا عربيا "
( الزخرف 2 – 3 )
" و الكتاب المبين : إنا أنزلناه فى ليلة مباركة
... أمرا من عندنا ، إنا كنا مرسلين " ( الدخان 2
– 5 ) . ان الضمير المستتر المتواتر فى مثل هذه المواطن
لا يعنى القرآن العربى بل الأمر بالهداية الى قرآن الكتاب
، و تلاوته على العرب . |