و الدولة الدينية لها سياسة ، و السياسة قد تطغى عليها
. و قد تقتضى سياسة الدولة ما لا يقتضيه الدين و النبوة
و القداسة ، من الاغتيالات السياسية . جاء فى الحديث :
" اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله فى سبيل
الله " !
من تلك الاغتيالات و القتل ما تروى السيرة لابن هشام
:
1 – غزوة عبد الله بن رواحة لقتل اليسير بن رزام الذى
كان بخيبر يجمع غطفان لغزو رسول الله .
2 – غزوة عبد الله بن عتيك خيبر لاغتيال أبى رافع بن
أبى الحقيق 1 .
3 – بعث رسول الله عبد الله بن أنيس لقتل خالد بن سفيان
بن نبيح الهذلى ، الذى كان بنخلة أو بعزبة يجمع لرسول
الله الناس ليغزوه ، فقتله 2 .
4 – بعث عبد الله بن أبى حدر لقتل رفاعة بن قيس الجشمى
الذى نزل بالغابة يجمع قيسا على حرب رسول الله . قال :
" نفحته بسهمى ، فاحتززت رأسه و جئت برأسه أحمله
معى " 3 .
5 – بعث عمرو بن أمية الضمرى لاغتيال أبى سفيان بن حرب
فى مكة ، بحبيب بن عدى و أصحابه . فعرفه القوم . فنجا
، و فى طريقه قتل قريشا لحق بهم ، ثم بكريا بالغار 4 .
6 – " نجم نفاق أبى عفك ، حين قتل رسول الله صلعم
الحارث بن سويد الصامت – وهجا الرسول ، و هو ابن مائة
و عشرين سنة ! – فقال رسول الله : من لى بهذا الخبيث ؟
فخرج سالم بن عمير فقتله " 5 .
7 – " فلما قتل أبو عفك ، نافقت عصماء بن مروان
، فقالت شعرا تعيب الاسلام و أهله . فقال رسول الله صلعم
حين بلغه ذلك : ألا آخذ لى من ابنة مروان ؟ فسمع ذلك
|