مارية سبب شهر هجران لنسائه ، أو طلاق ، تحولت فيه
الأزمة البيتية الى مأساة . و هذه ليست صورة مثالية للحياة
الزوجية فى بيت النبى . و كان من معالمها تحليل القسم
بالكفارة الشخصية . و متى كانت تحلة القسم بيد صاحبه ،
فأية حرمة أو قدسية تبقى للقسم بين الناس ؟
المأساة الخامسة : التهديد بالطلاق لنسائه ، بسبب تصرفاتهن
اشتد التحزب و الفتنة فى بيت النبى ، حتى صارا مأساة
عائلية . فلم يكن لمحمد من سيطرة على نسائه إلا بتهديدهن
بالطلاق : " عسى ربه ، إن طلقهن ، ان يبدله أزواجا
خيرا منكن ، مسلمات مؤمنات فاتنات تائبات عابدات سائحات
، ثيبات و أبكارا " ( التحريم 5 ) . هذا تعريض صريح
" بأمهات المؤمنين " الاسوة الحسنة لنساء المسلمين
.
هل كانت تقع فاحشة فى بيت النبى ؟ يقول : " يا
نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب
ضعفين " ( الاحزاب 30 ) .
هل كان بعض نسائه تتوغل بالحديث مع الرجال ؟ يقول :
" يا نساء النبى لستن كأحد من النساء ، إن اتقين
فلا تخضعن بالقول ، فيطمع الذى فى قلبه مرض ، و قلن قولا
معروفا " ( الاحزاب 32 ) .
و كانت نساء محمد كسائر بنات حواء يحببن التبرج أى "
اظهار النساء محاسنهن للرجال " ( الجلالان ) . فقال
: " وقرن فى بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى
" ( الاحزاب 33 ) .
لهذه المشاكل كان يهددهن بالطلاق ليحل السلام و الفضيلة
فى بيته . فتلك التصرفات كانت سبب مأساة متواصلة .
المأساة السادسة : هل الأعجاز الجنسى دليل النبوة ؟
يقول دروزة 1 أيضا : " قد ذكرت الروايات أن
النبى صلعم كان يجمع فى عصمته حين نزول الآيات ( الاحزاب
50 – 52 ) تسع زوجات بعقد ، ست منهن قريشات ، و ثلاث غير
قريشات . أما الاماء أو ملك اليمين فكان له منهن اثنتان
.
|