جاء فى ( السمط الثمين ، ص 39 ) عن عائشة أنهن كن
فى بيت النبى حزبين : حزب عائشة ، و منه حفصة و سودة ،
و حزب زينب بنت جحش و منه أم سلمة و سائر الأزواج . و
كبرحزب زينب بانضمام فاطمة بنت النبى اليه ، مع على نفسه
، و انضمام المنافقين و على رأسهم زعيم يثرب عبد الله
بن أبى بن سلول . و جرى " حديث الافك " يشنع
على عائشة .
روت السيرة لابن هشام ( 3 : 312 ) عن عائشة : "
و كان كبر ذلك عند عبد الله بن أبى بن سلول ، فى رجال
من الخزرج ، مع الذى قال مسطح و حمنة بنت جحش . و ذلك
أن أختها زينب بنت جحش كانت عند رسول الله صلعم . و لم
تكن من نسائه امرأة تناصينى ( تساوينى ) فى المنزلة عند
غيرها . فأما زينب فعصمها الله تعالى بدينها فلم تقل إلا
خيرا ، و أما حمنة بنت جحش فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضادنى
لأختها . فشقيت بذلك " . و اعتزلت عند أبيها .
فتنة فى بيت النبى . فتنة بين محمد و أحب نسائه اليه
. فتنة بين المسلمين . و كادت تقع الواقعة بين الأوس و
الخزرج .
و كانت تلك الحادثة السبب البعيد لحرب أهلية فى الاسلام
بين العلويين أهل البيت ، و بين سائر المسلمين ، قاتلت
فيها عائشة عليا و هى على ظهر بعير فى صفين . و هذا أدى
الى الانقسام فى الاسلام الى شيعة و سنة .
المأساة الثالثة : " حديث المغافير " ، و
تحلة القسم
جاء فى سورة ( التحريم 2 ) : " قد فرض الله لكم
تحلة ايمانكم "
قال عبد المتعال الصعيدى 1 : " نزلت هذه السورة
فى ما كان من عائشة و حفصة حين شرب النبى صلعم عسلا عند
زينب بنت جحش . فتواطأتا و قالتا له : إنا نشم منك رائحة
المغافير . و ريحه كريهة منكرة . فلما سمع منها ذلك حرم
العسل على نفسه . فنزلت هذه السورة لعتابه على تحريم العسل
الذى أحل له ، ابتغاء مرضاة أزواجه . و ذكر انه شرع لهم
أن يتحللوا من ايمانهم بالكفارة . ليتحلل من يمينه و يعود
الى شرب العسل ، و تهديد نسائه
|