الفصل الثانى
المعجزة الغيبية ، و هى النبوءة
حصرا أى علم الغيب
توطئة
النبوءة الغيبية معجزة إلهية
إن النبوءة الغيبية ، أو الاخبار عن الغيب ، غيب الخالق
أو غيب المخلوق ، معجزة ، لأنه لا يعلم الغيب إلا الله
: " إنما الغيب الله " ( 10 : 20 ) ، "
عالم الغيب فلا يظهر على غيب أحدا " ( 72 : 26 )
: قل : لا يعلم من فى السماوات و الأرض الغيب ، إلا الله
" ( 27 : 65 ) . فهو وحده " علام الغيوب "
( 5 : 116 و 109 ، 9 : 78 ) ، " و عنده مفاتيح الغيب
لا يعلمها إلا هو " ( 6 : 59 ) . لكن " ما هو
على الغيب بضنين " ( 81 : 24 ) ، " و ما كان
الله ليطلعكم على الغيب ، و لكن اله يجتبى من رسله من
يشاء " ( 3 : 179 ) . فمن يطلعه الله على الغيب ،
يكون " عنده على الغيب " ( 53 : 35 ) . و علم
الغيب هو النبوة الغيبية حصرا ، أو الاخبار الحق بالغيوب
. و من يمن الله عليه بمعرفة الغيب و السرائر هو النبى
حقا . فالنبوة الغيبية معجزة إلهية من دلائل النبوة .
|