خاتمة
ليس للقرآن و النبى من معجزة حسية
لقد أجمع الراسخون فى العلم من أهل العصر على هذه النتائج
الحاسمة :
الأولى : " إن حكمة الله اقتضت أن لا تكون الخوارق
دعامة لنبوة سيدنا محمد عليه السلام " .
الثانية : " إن القرآن وحده معجزة محمد "
بحرفه ونظمه .
الثالثة : من زعم لمحمد معجزة حسية فى القرآن أو الحديث
أو السيرة ، " من المتأكد أنه ليس لهم سند من قرآن
صريح أو حديث صحيح " ، " و ليست هناك معجزة
واحدة يؤكدها خبر قطعى مما نسب الى رسول الله " –
كما أثبت السيد عبد الله السمان .
و يضيف الاستاذ عبد الله السمان فى كتاب ( محمد الرسول
البشر ، ص 113 ) : " و الذين تناولوا سيرة الرسول
من المتأخرين جدا ، و بعقلية ناضجة ، إنما كتبوا بأسلوب
عال لخاصة الناس ، و لا يبلغ هؤلاء الخاصة إلا بضعة آلاف
بين الأربعمائة مليون مسلم . أما الكثرة الساحقة ... التى
هى غثاء كغثاء السيل لا يكادون يعرفون عن الرسول إلا أنه
ولد ولادة شاذة ، و عاش عيشة شاذة ، و مات ميتة شاذة .
و أحاط به فى هذه الأحوال الثلاث مئات الألوف من الأمور
الخارقة التى نافست خرافات ( ألف ليلة و ليلة ) .
" و تستطيع أن تضحك ملء فيك ، و أنت تقرأ كتب الدين
المقررة على طلبة المدارس الابتدائية و التى تعرض للسيرة
، لأن واضعيها سلكوا مسلك كتاب السيرة فى سرد |