الجزء الثانى
الإعجاز فى النبوة
توطئة
صفة نبوة محمد و كيفيتها
" يا أيها النبى ، إنا جعلناك شاهدا و مبشرا و
نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه ، و سراجا منيرا "
—— ( الاحزاب 45 – 46 )
" و قفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم " –
و لا يقفى القرآن على عيسى بأحد "
—— ( المائدة 46 )
ليس موضوع دراستنا صحة نبوءة محمد . فهذا موضوع خارج
إطلاقا عن أبحاثنا . مع ذلك فإنى أؤمن بأن محمدا قام برسالته
و دعوته بناء على وحى شخصى له من ملاك الله فى رؤيا غار
حراء .
لقد بحثنا فى الفصل السابق مدى الأعجاز فى الشخصية النبوية
، فى سيرة محمد الشخصية و العائلية و النبوية و الجمادية
. و ندرس فى هذا الفصل صفة نبوة محمد فى القرآن ، و كيفيتها
بحسب المأثور عنها بما أسموه " برحاء الوحى "
. |