لإسرائيل لذلك جئت أعمد بالماء وشهد
يوحنا قائلاً إنى قد رأيت الروح نازلاً مثل حمامة من السماء
فاستقر عليه وأنا لم أكن أعرفه لكن الذى أرسلنى لأعمد
بالماء ذاك قال لى الذى ترى الروح نازلاً ومستقراً عليه
فهذا هو الذى يعمد بالروح القدس وأنا قد رأيت وشهدت أن
هذا هو ابن الله وفى الغد أيضاً كان يوحنا واقفاً هو واثنان
من تلاميذه فنظر إلى يسوع ماشياً فقال هوذا حمل الله فسمعه
التلميذان فتبعا يسوع " ( يوحنا 1 : 29 – 37 ).
كان هذان تلميذى يوحنا المعمدان وكان أحدهما البشير
يوحنا الحبيب الذى كتب بواسطة إعلان الروح القدس كل ما
سمعه بأذنه من يوحنا المعمدان. وهنا نتعلم مما ذكرناه
أن الشخص الذى كان مزمعاً أن يعد الطريق أمامه قد سماه
إشعياء يهوه أى الرب والله ( اقرأ إصحاح 40 : 3 ) وفى
هذا تأييد لألوهية المسيح المنتظر الرب يسوع المسيح.
ولنرجع الآن إلى النبى ميخا الذى كان معاصراً للنبى
إشعياء وقد ذكر ميخا اسم الموضع المزمع أن يولد فيه المسيح
المنتظر وصرح بوجوده منذ الأزل كما قال " أما أنت
يا بيت لحم إفراتة وأنت صغيرة أن تكونى بين ألوف يهوذا
فمنك يخرج لى الذى يكون متسلطاً على |