جاء بالعهد الجديد المكتوب بإلهام الروح
القدس لكان فى هذا القدر عفاية لنا. ولكن الله لكى يزيل
كل شك تكلم على لسان إشعياء عن ألوهية المسيح بلغة لا
تحتاج إلى إيضاح فقال فى نبوة أخرى " لأنه يولد لنا
ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيباً
مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً(1) رئيس السلام لنمو
رياسته وللسلام لا نهاية على كرسى داود وعلى مملكته ليثبتها
ويعضددها بالحق والبر من الآن إلى الأبد غيرة رب الجنود
تصنع هذا " ( إشعياء 9 : 6 و7 ).
والعبارة " ويدعى اسمه " ( أو حرفياً يدعو
هو اسمه ) معناها " سيكون " والآية القائلة
" إلهاً قديراً أباً أبدياً " تشير صريحاً إلى
المسيح كما جاء فى إنجيل متى إذ يقول فى ( أصحاح 4 : 12
– 16 ) " وترك الناصرة وأتى فسكن فى كفر ناحوم التى
عند البحر فى تخوم زبولون ونفتاليم لكى يتم ما قيل بإشعياء
النبى القائل أرض زبولون وأرض نفتاليم طريق البحر عبر
الأردن جليل الأمم. الشعب الجالس فى ظلمة أبصر نوراً عظيماً
والجالسون فى كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور"
( والآية المقتبسةهنا هى بداية العبارة الواردة أعلاه
فى أشعياء 9 ).
قبل أن نذكر بعض النبوات الأخرى يحسن بنا أن نذكر آية
(1) الترجمة الحرفية للعبارة الأصلية
هى " أبو الأبدية " |