الحق ونحن فى الحق فى ابنه يسوع المسيح
هذا هو الإله الحق والحيوة الأبدية " بل إننا نقرأ
ما هو أوضح من ذلك فى رؤيا إصحاح 1 وعدد 8 إذ يقول "
أنا هو الألف والياء البداية والنهاية يقول الرب الكائن
والذى كان والذى يأتى القادر على كل شىء " إن الحرفين
الأول والأخير من حروف الهجاء يستعملان للبداية والنهاية
والكلمتان " والذى يأتى " إنما تشيران إلى المسيح
لأنه وعد أن يأتى ثانياً الذى هو الأول والآخر وهو الله
طبعاً لأن ذلك ما لا يستطيعه أحد ولو كان أعظم الملائكة
وتأييداً لذلك نأتى بأقوال الله فى نبوة إشعياء إذ قال
" أنا الرب الأول ومع الآخرين أنا هو " (إشعياء
41 : 4).
إن كلمة الكائن إنما تشير عما قاله الله فى الخروج عن
اسمه أنه " أهية " وهى الكلمة العبرانية التى
تترجم للعربية " بالرب " وفى هذه العبارة السالفة
الذكر قد أعطى المسيح لقبين " الرب والكائن "
ولزيادة الإيضاح قد أعطى المسيح لقباً آخراً وهو "
القادر على كل شىء ".
لو تأملنا بإمعان فقط فى هذه الآيات بغض النظر عن جميع
الآيات الأخر التى تظهر صريحاً الصفات والألقاب الإلهية
المنسوبة لربنا يسوع المسيح لرأينا أن الروح القدس الذى
وعد به المسيح لتلاميذه أعاد لهم ذكرى ما كانوا يسمعونه
منه وقدرهم أن يبشروا |