المسيحية ( وفى يوحنا 10 : 30 ) يقول
" أنا والآب واحد " وبسبب هذا التصريح كان اليهود
يلحون على بيلاطس ليحكم عليه بالموت فقال لهم بيلاطس "
إنى لا أجد فيه علة " (يوحنا 19 : 6 ) " أجاب
اليهود لنا ناموس وحسب ناموسنا يجب أن يموت لأنه جعل نفسه
ابن الله " لو كان المسيح لم يصرح بذلك بل جعل كلامه
تلميحاً لا تصريحاً ربما كان قد خلّص حياته ولكنه لم يفعل
ذلك لأنه هو الحق وكلامه حق. هذا هو سبب من الأسباب الكثيرة
التى جعلتنا نحن المسيحيين أن ندعو المسيح ابن الله وعلى
هذه الصخرة نبنى إيماننا.
(ثالثاً) - سمعنا الآن ما قاله المسيح عن نفسه وقبل
أن نسمع شهادة رسله وشهادة بعض تلاميذه التى أُعلنت لهم
بواسطة الروح القدس مؤيدة هذه النبوة الإلهية نأتى هنا
بذكر بعض ما قالته الملائكة عن ذلك وبعدئذ نرى أن العناية
الإلهية قد أظهرت هذه الحقيقة بكل إيضاح مراراً وتكراراً.
(1) لما أرسل الله الملاك جبريل إلى مدينة الناصرة ليبشر
مريم العذراء أنها ستكون أماً للمسيا المنتظر قال لها
" لا تخافى يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها
أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع هذا يكون عظيماً
وابن العلى يدعى ويعطيه الرب الإله كرسى |