sفأى شخص ملون أو
أسود البشرة، صغيراً أم شيخاً، عبداً أم حراً، يمتنع
عن الوقوف أمام الباب - ليأخذ التذكرة التى تؤهله لتناول
طعام الإفطار - بحجة أنه أسود البشرة، نقول عنه أنه
غبى، فكلما اسودت بشرتك صار لك الحق فى تذكرة مجانية.
ولكن إذا تقدم رجل أسود إلى باب
الدخول دون أن يمر أولاً على الباب الذى يحصل منه على
التذكرة. فهل سيندهش إذا مُنع من الدخول؟ وإذا ادّعى
قائلاً لأننى أسود فقد رفضتم قبولى، فكلامه مرفوض لأنه
غير صحيح، وإذا حاول أن يجادل كثيراً فلا نفع من جداله.
ولا يجد أمامه غير الرفض والذهاب بعيداً. فالتذكرة هى
التى تؤهله لتناول طعام الإفطار.
هناك كثيرون يفتكرون إنه لأن الجميع
خطاة ولأنهم يسمعون أن الله يريد أن يخلص منهم جماعة
تدخل السماء، فإنهم يظنون أن أفضل الخطاة وأحسنهم هم
الذين يدخلون ويقولون فى أنفسهم إنه إن كان فلان هذا
وفلان ذاك يدخلون السماء فأمامهم هم فرصة أفضل للدخول.
لكن نريد أن يتيقن القارئ إن كان هو خاطئاً أمام الله
فإن أفضل ما يدعيه وينسبه إلى نفسه لا يمكن أن يؤهله
للسماء. إنه خاطئ وكفى. وكونه خاطئاً فهذا سبب كاف لأن
يجعله يرمى بنفسه على أذرع المخلص. أما أهليته للسماء
فهى هبة مجانية يقبلها من مخلصه.
" هذا يقبل
خطاة " ( لوقا ١٥:٢ )
هذا عنوان منقوش على باب الرب يسوع.
ولا يستطيع أحد أن يتعلل بأنه ردئ جداً. اقرأوا مرة
أخرى " ليس أحد |