كلاهما يستحضران
المسيح أمام قلوبنا بل بالحرى يستخدم الروح القدس الكلمة
لاستحضار المسيح أمام قلوبنا وبذلك ننمو فى النعمة وفى
المعرفة الشخصية بالمسيح نفسه.
لكن مرة أخرى نعيد القول أنه لا
تدرج فى مسألة أمننا وخلاصنا. فالرجل الغريق وهو فى
الماء كان يحتاج إلى خلاص ولو لم يُنقذ لكان الهلاك
من نصيبه ولكنه خارج الماء وقدماه على الشاطئ هو خالص
وفى أمان من الهلاك.
هكذا ونحن فى خطايانا نحن غير مخلصين.
أما ونحن خارج خطايانا بسبب دم المسيح الكريم نحن مخلصون.
ومن وقت إيماننا يتخذ الروح القدس مسكنه فينا. وأى شهادة
أقوى من شهادة الروح بأننا مؤهلون لمحضر الله. أليست
سكناه فى أجسادنا أقوى من كلس شهادة.
لكن لنتيقن هذا أن الروح القدس
يسكن فينا ليس بسبب ما نحن عليه فى ذواتنا بل بسبب قيمة
الدم المبذول لأجلنا. كان الزيت قديماً ( وهو رمز الروح
القدس ) يوضع على الدم ( دم ذبيحة الإثم التى يُقدمها
الأبرص المتطهر ) وليس على جسده مباشرة ( لاويين ١٤:١٧
).
|