"من هو الطارق في هذه الساعة من الليل يا
ترى؟" قال المزارع بقلق.
وجاء صوت الطارق يقول: "معذرة لإزعاجك يا سيدي.
لقد أتيت لأخبرك أن العجوز هانس قد مات بشكل مفاجئ هذا المساء، كما جئت أرجو منك أن
تقوم بالترتيبات الضرورية لأجل الجنازة."
إذن لقد صدق حلم الرجل العجوز. إن "أغنى رجل في
هذه المنطقة" لم يكن مالك هذه الأراضي الواسعة الخصبة، إنما كان ذلك الرجل الخادم
الفقير. إن روحه المفتداة من الخطيئة قد رحلت " مجتازة بين البوابات، مغسولة في دم
الحمل."
وأنت أيها القارئ. ما هو وضعك؟ هل أنت غني في
نظر الله كما كان هانس؟ هل مخلّصه هو أيضاً مخلّصك؟
(فَمَاذَا يَنْتَفِعُ
الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا
يُقَدِّمُ الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟)