أخيراً، تحسّن الطقس في رانغل آيلاند لفترة قصيرة
ولكنها كانت كافية لطائرة مروحية كي تصل إليها فتنقل الرجال الثلاثة عائدة بهم إلى
حيث جاءوا. لقد تم أخيراً إنقاذهم. صحيح أنهم عادوا تعبين ونحيلين ضعفاء، ولكنهم
كانوا بالتأكيد فرحين بالعودة للتنعم بالدفء والغذاء والنور.
وهكذا نحن، في هذا العالم المظلم، حيث نكافح من أجل
الحياة بتعب وجهد، بحاجة أيضاً إلى أحد ما من فوق، ليأتي وينتشلنا من هذه البرودة
وهذا الظلام. بحاجة لمن ينقلنا من الظلمة إلى نوره العجيب. والحقيقة إذ أنه ليس
هناك على الأرض من قوة تستطيع أن تفعل ذلك، لذلك فإن الله قد بعث بابنه السيد يسوع
المسيح، لينقذنا ويمنحنا النور والحياة والحب.
حين وصلت الطائرة المروحية، لم يُضِع الرجال الثلاثة
وقتاً إذ تسلقوا إليها بأسرع ما يمكن. وطبعاً، فقد اقتضت حكمتهم أن يفعلوا ذلك!
فهبوب عاصفة ثلجية أخرى أمر ممكن في أية لحظة والتباطؤ ربما يؤدي إلى فشل عملية
الإنقاذ. وهكذا أيضاً، فإن على أي رجل حكيم أن لا يتأخر بقبول عرض الله للخلاص.
"
"فكيف ننجو نحن إن أهملنا
{أو تأخرنا في القبول}
خلاصا هذا
مقداره"
(العبرانيين 2 : 3)