معناه " مسيا الملك " وهذه
التفاسير كلها متفقة مع أقوال العهد الجديد كما سنرى الآن
وتظهر صريحاً ألوهية المسيح.
قال المسيح لتلاميذه أن الجزء الأول من هذه الآية يشير
إلى يوحنا المعمدان ( اقرأ متى 11 : 10 ، لوقا 7 : 27
، مرقس 1 : 2 ) ولما امتلأ زكريا بالروح القدس تنبأ عن
ابنه يوحنا فقال " وأنت أيها الصبى نبى العلى تدعى
لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعد طرقه " ( لوقا 1 :
76 ) هذه الآية لا تبين فقط أن يوحنا المعمدان هو الملاك
الذى تكلم عنه ملاخى ولكن تبين أيضاً أن الشخص الذى كان
مزمعاً أن يهيئ الطريق أمامه هو الرب وهذه حقيقة ظاهرة
لأن المتكلم هناك هو " رب الجنود " ويقول عن
يوحنا المعمدان " فيهيئ الطريق أمامى " فمما
لا يحتاج إلى بينة الآن أن الشخص الذى أعد يوحنا المعمدان
الطريق أمامه هو الرب يسوع المسيح كلمة الله.
وإذ قد عرفنا شهادة التوراة والأنبياء يجب أن نقتبس
بعض الآيات التى جاءت فى المزامير ولنكتف بثلاث منها ففى
المزمور الثانى ( عدد 7 و8 و12 ) يقول " إنى أخبر
من جهة قضاء الرب قال لى أنت ابنى أنا اليوم ولدتك اسألنى
فأعطيك الأمم ميراثاً لك وأقاصى الأرض ملكاً لك . . .
قبلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق " |