ها قد سمعتم تجديفه ماذا ترون فأجابوا
وقالوا أنه مستوجب الموت " ( متى 26 : 65 و66 ).
إن عقاب التجديف فى التوراة حسب ناموس موسى هو الموت وكان
فى الإمكان أن يعتبروا كلام المسيح تجديفاً إن لم تكن
دعواه صحيحة وواضحة وصادقة.
(3) وصرح المسيح أيضاً أنه مظهر الله وأنه يعلنه تعالى
للمؤمنين حتى يروا الله فى ذاته ويعرفوه المعرفة التامة
لذلك قال المسيح لتلاميذه " لو كنتم قد عرفتمونى
لعرفتم أبى أيضاً ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه "
( يوحنا 14 : 7 ) فلم يفهم كلامه فيلبس وقال يا سيد أرنا
الآب وكفانا ولما كانت رغبة المسيح أن لا يشك أحد فى تعليمه
الحقيقى أجاب " أنا معكم زماناً هذا مدته ولم تعرفنى
يا فيلبس الذى رآنى فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب
ألست تؤمن أنى أنا فى الآب والآب فىّ الكلام الذى أكلمكم
به لست أتكلم به من نفسى لأن الآب الحال فىّ هو يعمل الأعمال
صدقونى أنى أنا فى الآب والآب فىّ وإلا صدقونى لسبب الأعمال
نفسها " ( يوحنا 14 : 9 – 11 ) وقد قال المسيح هذه
الأقوال فى أوقات مختلفة وظروف متنوعة. قال يسوع "
الذى يرانى يرى الذى أرسلنى " يوحنا 12 عدد 45 وقال
لليهود إن كنت لست أعمل أعمال أبى فلا تؤمنوا بى ولكن
إن كنت أعمل فإن لم |