كان فى إمكان المسيح أن يعلمنا بها بنوته
الإلهية وفى إنجيل يوحنا قبل المسيح هذا اللقب وصادق عليه
فعند إجابته على سؤال نثنائيل بينما كان يصلى تحت التينة
وكان المسيح قد بين له ما بقلبه " أجاب نثنائيل وقال
له يا معلم أنت ابن الله أنت ملك اسرائيل أجاب يسوع وقال
له هل آمنت لأنى قلت لك أنى رأيتك تحت التينة سوف ترى
أعظم من هذا " هنا أيضاً قبل المسيح إيمان نثنائيل
وصادق عليه وقبل أن يقيم أليعازر من الأموات قال لمرثا
أخته " أنا هو القيامة والحياة من آمن بى ولو مات
فسيحيا وكل من كان حياً وآمن بى فلن يموت إلى الأبد "
فسألها يسوع " هل تؤمنين بهذا قالت له نعم يا سيد
أنا قد آمنت أنك المسيح ابن الله الآتى إلى العالم "
ومصادقة المسيح على إيمانها واضح ليس فقط لأنه ما ينتهرها
لأجل كلامها بل أقام أخاها من الأموات جزاء لإيمانها.
(2) وقد ظهرت بنوة المسيح فى أمر هام جداً حينما أمسكوه
ومضوا به إلى قيافا رئيس الكهنة فلم يمكن لشاهدى الزور
أن يأتيا بأى دليل ضد المسيح وأخيراً حلف رئيس الكهنة
إيماناً عظيمة قائلاً " أستحلفك بالله الحى أن تقول
لنا هل أنت المسيح ابن الله " (مت 26 : 63 ) ولا
شك أن الجواب على هذا السؤال تحت تلك الظروف لابد أن يكون
صحيحاً وكل من يؤمن أن المسيح هو نبى فقط لا يسعه |