الملائكة وهذه السلطة لا تكون لإحد إلا
لله تعالى ولا تناسب إلا الطبيعة اللاهوتية.
(11 ) أخيراً نجده يقبل أن يلقب إلهاً ورباً لأنه مكتوب
فى الإنجيل أنه بعد أن قام المسيح من الأموات ظهر لتلاميذه
وقال لتوما " هات اصبعك إلى هنا وابصر يدى وهات يدك
وضعها فى جنبى ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً أجاب توما وقال
ربى وإلهى قال له يسوع لأنك رأيتنى يا توما آمنت طوبى
للذين آمنوا ولم يروا " ( يوحنا 20 : 27 – 29 ) فما
قاله توما إما أن يكون حقاً أو تجديفاً فلو كان تجديفاً
لكان يسوع لامه على هذه الكلمات أشد اللوم ولكنه صادق
على إقراره هذا وهذا دليل على أن هذه الألقاب هى للمسيح
حقاً وفعلاً. ويتضح صدق هذا الكلام عندما نتكلم عن الثالوث
المقدس والوحدة الإلهية.
(ثانياً) - نأتى هنا بالآيات التى تكلم بها المسيح عن
بنوته لله وقد ذكرنا بعض الآيات التى يدعو نفسه فيها "
ابناً " ويدعو الله فيها " آباً " مثلاً
( متى 11 : 27 ) ومواضع أخرى ولكن توجد آيات أخرى يسمى
نفسه فيها " ابن الله " أو يصادق عليها عندما
يذكرها البعض.
(1) ففى إنجيل متى نقرأ أن يسوع المسيح مشى على مياه
بحر الجليل |