لفلسفة أرسطو ولفلسفة العصور الوسطى ، ولست متمكنا
منهما 12 . فاجتهدت ما استطعت ، وأشرت إلى
أصل بعض المعاني عند أرسطو ، وعنيت كل العناية باستخلاص
منطق المقالة وتوضيحه . فمن وجد غلطا وأصلحه ، كان له
أجر عند ربه ، ومن استطاع أن يوضح غوامض معانيه ونشر ذلك
في مقالة أو بحث ، كان أجره مضاعفا .
و "المقالة في التوحيد" من أهم مقالات يحيى
الفلسفية واللاهوتية . وهي تشغل مكانا أساسيا بين الفلسفة
واللاهوت ، إذ التوحيد عند النصارى مدخل إلى علم التثليث
. وهذه المقالة أو مقالة مؤرخة ليحيى ، أنشأها سنة 328هـ/940
م . وسيعتمد عليها فيما بعد ، ويرجع إليها باستمرار ،
كما أبينه في الفصل الأخير من البحث .
4 — كلمة شكر
وأخيرا ، أريد أن أوجه شكري إلى كل من ساعدني في إنجاز
هذا العمل ، خلال هذه السنين . أذكر أولا أمناء المكتبات
، لا سيما مكتبة الدار البطريركية بالقاهرة ، والمكتبة
الشرقية ببيروت ، والمكتبة الرسولية بالفاتيكان VATICAN
، والمكتبة الوطنية بباريس PARIS
، والمكتبة الإقليمية في ميونيخ MUNCHEN
، والمكتبة المركزية بطهران .
وأشكر أيضا أخواتي ، راهبات القلب الأقدس الألمانيات (Missions
schwestern vom heiligsten Herzen Jesu, vom Hiltrup)
، اللواتي استضفنني خلال ثلاثة أشهر في ARICCIA بالقرب
من روما ، وهيأن لي المناخ المناسب لمتابعة عملي بهدوء
وسكون ، في جو من الصلاة .
ثم أوجه شكري لسيادة المطران ناوفيطوس إدلبي الذي سعى
، ويسعى ، لتحقيق هذا المشروع الكبير ، مشروع نشر "التراث
العربي المسيحي" . أطال الله بقاءه ، لخدمة العلم
والعروبة والدين .
وأخيرا ، شكرا من أعماق قلبي إلى آبائي وأخوتي في الرهبانية
، الذين قدروا هذا العمل وفهموا قيمة هذه الأبحاث ، حتى
ارتضوا أن أكرس حياتي لنشر "التراث العربي المسيحي"
، وبذلوا لي الوسائل كي أقوم بهذه المهمة . فإني أعلم
كم ضحوا ويضحون ، يوما بعد يوم ، مؤمنين أن هذه الرسالة
التي أقوم بها هي لمجد الله الأعظم . آمين . يكن !
|